لكل السادة القراء والمتابعين بعض الأحداث الهامة والأستثنائية التى شهدها استاد القاهرة فى مباراة الأهلى والزمالك أمس وسوف نسرد خلال السطور القادمة بعض الأحداث الخاصة التى شهدها استاد القاهرة أمس وسنتجاوز عن بعض الأحداث العادية والتى تتكرر فى مباريات الأهلى والزمالك ومنها الهتافات العدائية المتكررة والتفوق العددى الواضح لجمهور الأهلى على الزمالك وكذلك سوء التنظيم ومضايقات الأمن.
سبعة ألاف سنه من السيطره .. وتستمر الأسطوره
ن
1- الدخلة الأسطورية
" سبعة ألاف سنه من السيطره .. وتستمر الأسطوره" هى لافتة قامت بأعدادها رابطة الألتراس الرائعة التى قامت بعمل فنى أسطورى شهده استاد القاهرة وشهده العالم أجمع وصفق له المنافس قبل الأصدقاء، هذا العمل الفنى الذى فاجأ به رابطة الألتراس كل المتابعين وقدموا لمصر ولناديهم خدمة جليلة وبعمد أو دون عمد استطاع الشباب الأهلاوى المصرى الترويج لمصر ولحضارة مصر كما فعلو قبل ذلك عندما جمعوا أثار مصر فى علم واحد كتب عليه " نحن مصر" ولكن هذه الدخلة كانت الأروع والأفضل فى تاريخ التشجيع المصرى.
معالم مصرالسياحية فى دخلة رائعة سابقة
وقصة أو تفسير الدخلة التى مهدت لها رابطة الألتراس بلافتة جاء فيها " سبعة ألاف سنه من السيطره .. وتستمر الأسطوره" وتم ترجمتها إلى الأنجليزية تحمل تاريخ وواقع حقيقى حدث فى الماضى فى العصور الفرعونية وتحديدأ سنة 3200 ق.م على يد الملك مينا موحد القطرين الذى شن حرباً على القطر الشمالى واستطاع أن يوحد مصر وقد أعقب هذا الانتصار الذي قام به مينا، تطور هائل في الحضارة المصرية وتبلور لمبادىء الحكومة المركزية، وكانت هذه الوحدة عاملا هاما في نهضة مصر الفرعونية في شتى نواحي الحياة.
فقد استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.،وبذلك أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
مينا يطارد الأبيض وأحمس يطارد الهكسوس
وتفسير الدخلة التى قام بها شباب الأهلى المبدع تكمن فى الأقتباس من لوحة نارمر الموجودة الأن فى المتحف المصرى والتى تم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد، على وجهى "لوحة نارمر"، والتي كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة في مدينة "الكاب"، وهي موجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة، وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال يرتدى على رأسه التاج الأبيض والذى شبهته رابطة الألتراس بالزمالك ، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر وبالطبع تم تشبيه مينا بالأهلاوى وهو تفسير الدخلة مع اللافتة التى كتب عليها " سبعة ألاف سنه من السيطره .. وتستمر الأسطوره" .
لوحة نارمر الحقيقية
والطريف الذى قابلناه اثناء البحث أن المؤرخين ارجعوا أن أحد الأسباب التى دفعت مينا لتوحيد القطرين هو ما قاله أمير مقاطعة طيبة لمينا والذى قال " ذهبت في العام الماضي إلى مملكة الشمال لزيارة بعض أقاربي هناك، وقد هالني وحز في نفسي ما رأيته من فرقة بين أهل البلد الواحد، وكيف كان أمراؤها يتشاحنون ويتقاتلون في السر والعلن للاستئثار بالسلطة وقد زيف الزعامة أمير منهم يدعي (واع شي)، أو كما يسمونه في بعض الأحيان (واش)، كان أميرا لمقاطعة الخطاف، ثم اتخذ لنفسه الألقاب الملكية" والطريف هنا أن الأحداث التى ذكرها أمير مقاطعة طيبة عن دولة الشمال التى شبها الألتراس بالزمالك هى نفس الأحداث التى تجرى اليوم فى الزمالك وبالطبع فأن شخصية ( واع شى ) قريبة الشبه من شخصية قيادية فى نادى الزمالك.
لوحة أحمس يطرد الهكسوس
ويأتى المزج الرائع التى فعله شباب الألتراس فى اللوحة الفنية والتى قاموا خلالها بالجمع بين أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر وبين مينا مؤسس الأسرة الأولى حيث جرى احمس بجيوشه الذى شبهته ألتراس بالأهلاوى عندما كان عمره حوالى 19 سنة واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أوريس (صان الحجر حاليا) عاصمة الهكسوس الزمالك وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ, كانت هذه المعركة حوالى عام 1580 ق.م ويظهر أحمس بعجلته الحربية فى منتصف دخلة الألتراس وهو يطارد الزمالكوية (الهكسوس).
2-محمود حمزة وهانى سعيد
من أفضل الأشياء التى حدثت فى مباراة الأمس وربما أفضل المواقف التى حدثت فى تاريخ مباريات الفريقين والذى توقف عندها جميع المتابعين والمحايدين هو التكاتف والتلاحم الجماعى بين جمهور الأهلى والزمالك فقد أرادت جماهير الأهلى الرائعة تقديم العزاء لجماهير الزمالك فى وفاة المشجع الزملكاوى الشاب محمود حمزة وهتفت جماهير الأهلى بأسم محمود فردت جماهير الزمالك بالتصفيق لجمهور الأهلى فى موقف رائع يعكس اصالة وعراقة الشعب المصرى وللأسف لم يسلط الضوء على هذا الموقف الرائع الذى لايجده الأعلام الأصفر حدثاً هاماً يجب التوقف عنده لأن هدف هؤلاء إشعال الفتنة وإثارة التعصب بين جمهور الفريقين.
كما كان من أغرب الأشياء التى حدثت فى مباراة الأمس والتى لاتتكرر كثيراً هو الهتاف الجماعى الذى هز الأستاد لهانى سعيد والغريب هنا ان الهتاف الشديد للاعب كان قادم من المدرجات الحمراء وليس البيضاء!!! نعم جمهور الأهلى شجع لاعب الفريق المنافس الذى من المفترض ان يستقبله الأهلاوية بصافرات الاستهجان من أجل العمل على تشتيته ولكن جمهور الأهلى العظيم لم يستغل موقف اللاعب المعنوى السيىء والأغرب ان اللاعب قام بمبادلة جمهور الأهلى التحية.
3- زى الأهلى
لا أعلم من المسؤول عن اختيار زى الأهلى الجديد المتواضع والذى لايليق بأسم ومكانة النادى الأهلى والذى ظهر فى مباراة الأمس ، لقد جعلنى هذا الزى أشعر وأننى أتابع المنتخب المصرى فى نهائيات كأس العالم التى اقيمت فى إيطاليا عام 1990 ولايعقل أن يكون زى تدريب الأهلى افضل بمراحل من زى المباريات الرسمية الذى يبدو أنه زى من الفرز الثالث بخامته الرديئة وأرقامه المتواضعة .
ارقام وزى غير لائق
أرجو أن يعيد المسؤولين فى النادى الأهلى النظر فى هذا الزى لأن النادى الأهلى نادى القرن وأكبر اندية افريقيا ويجب ان يحصل على افضل وأحدث التصميمات العالمية من الشركة الألمانية المصنعة لملابس الفريق والتى يجب ان تقدر اسم النادى الأهلى .
آخر تحديث : 22-07-2008 16:07