[font:0e82=Times New Roman][size=12][b] [justify]بعد اعتذار فينجادا "الغامض" عن تدريب الأهلي، و ضيق التوقيت للتحضير للموسم الجديد، بدأت الطروحات في تعيين حسام البدري كمدير فني للفريق في الفترة القادمة، عملاً بالمثل "أهل مكة أدرى بشعبها" و أن البدري يعلم كل شيء في الفريق و عن اللاعبين و أسلوبهم و ساعد في إختيار التعاقدات الجديدة.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]و شبه الجميع ما يريد الأهلي أن يفعله بما فعله خوان لابورتا رئيس البارشا بعد رحيل رايكارد في تعيين "بيبي جوارديولا" على أن تتم تطبيق تجربة "البدريـ - ولا" في الأهلي و طبعاً نحن سنساند أي قرار تأخذه إدارة الأهلي طالما هو في مصلحة الفريق و النادي، و لكن لنا حق وضع وجهة نظرنا في هذه الفكرة.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]أتمنى ألا يكون ما أعتقده صحيحاً و أتمنى أن يثبت البدري كل النجاح في المركز الجديد حال تعيينه فيه. لكنني أجد أن إختيار حسام البدري هو خطأ كبير. فالفارق كبير بين البدري و جوارديولا. فمدير البرشلونة بدأ بإدارة فريق البرشلونة – ب الذي يلعب للدرجة الثالثة في الدوري الأسباني و نجح منذ الموسم الأول في الفوز بالبطولة، و ترقية الفريق الى الدرجة الثانية. مع أداء كان مميزاً جداً أثبت فيه المدرب فكره الكروي المتطور. و الأهم أن جوارديولا لم يكن مساعداً لأي مدير فني في البرشلونة أو غير البرشلونة، ليطغي فكر المدير الأساسي على فكره.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]ما أريد قوله، أن وضع حسام البدري أمام هذه المهمة، تنبع خطورتها في أن حسام لم يتسلم بمفرده فريق لمدة طويلة و يثبت نفسه بأداء متوازن معه، و هي نفس مشكلة معظم مدربي الأهلي كفتحي مبروك مع الشباب و شوقي عبد الشافي و غيرهم. فقد يكون الأفضل فيمن خرج من الأهلي هو مختار مختار و محسن صالح. و الإثنان أثبتوا أنهم يملكون فكر كروي جيد، و خاصة أن مختار خرج من عباءة جوزيه بعد أن كان ساعده الأيمن في 2001 و قرر أن يخوض التجربة في الدوري، و هو ما فعله حسن شحاتة في تدريب المقاولين و الفوز بالكأس معه و السوبر المصري، قبل إختياره ليكون مدير المنتخب الوطني المصري، و هي أفضل ما يمكن أن يصل اليه مدير فني وطني.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]أما الكابتن حسام فكانت مهمته هي في إيصال فكر جوزيه للاعبين و تدريبهم عليه، و التشاور مع جوزيه في الخطة و التشكيلة، مع الفارق أن القرار الأول كان عن طريق جوزيه. و عندما تسلم حسام البدري الفريق بعد فوز الأهلي بالدوري و رحيل جوزيه لعطلته الصيفية في مايو 2007. كان حسام البدري أمام الإستحقاق الأول كصاحب قرار في مباراة الزمالك، و من وجهة نظري الشخصية و قد يتفق معي بعض الأهلاوية، أنه لم يثبت نفسه. فقد حاول اللعب بأسلوب محافظ و دفاعي حتى لا يخسر الفريق بفارق كبير. و إن غاب بعض النجوم عن الفريق لإراحتهم . و خسر الأهلي من الزمالك للمرة الأولى منذ أعوام بهدفين للا شيء. [/justify]
[justify] [/justify]
[justify]بالطبع لا يمكن أن نبني على مباراة واحدة تقييم لمدرب، لكن أيضاً لا نستطيع ان نتغاضى عنها. حيث يحتاج الأهلي دائماً إلى فكر جديد، و قد كان البدري عندها عالماً بكل لاعبي الأهلي، و بأسلوب لعب الفريق و نقاط ضعف الخصم، و هو ما لا يملكه أي مدرب يبدأ مع فريق منذ البداية، أي أن البدري كان يملك أدوات النجاح، و لكنه لم يقدم ما يجعل جزء من الأهلاوية يعتقدون أنه قاتل من أجل نيل فرصة أن يكون المدير الفني القادم للأهلي.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]كما أن إختيار البدري في هذه الظروف، هو أولاً صدمة نفسية للاعبين الذين يحتاجون لتغيير جذري في أسلوب اللاعب و التدريب و غيره، حتى يخرجوا من حالة التراتبية التي أصبحوا عليها مؤخراً، كما أن البدري عامة ما سيكمل بأسلوب 3-4-3 و مشتقاته مثل 3-5-2. و هو ما فعله جوارديولا عندما تسلم البرشلونة، فقد أكمل على أسلوب 4-3-3 و مشتقاتها الذي كان ريكارد يؤدي بها، لكنه بدأ أولاً بالتخلص من كل اللاعبين الذي يرى أنه لن يقدموا للفريق ما يحتاجه، و نال دعم لابورتا. فتخلص من رونالدينهو و ديكو و دوس سانتوس و زامبروتا. و بدأ تعميم أسلوبه و فكره الشخصي و نجح في الفوز بثلاثية تاريخية من السنة الأولى له مع نتيجة تاريخية ضد الريال في ملعب السانتياجو برناباو معقل البلانكو.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]أما ظروف البدري فهي مختلفة، فإمكانات الأهلي لهذا الموسم غير ما كانت عليه في الأعوام السابقة، قتعاقد جوارديولا مع دانيال ألفيس و سيدو كيتا و جيرارد بيكي، و أعطى فرصة لثلاثي مرعب في الهجوم و هو هنري و إيتو و الداهية ميسي. أما البدري فأن التعاقدات جاءت ضعيفة حتى الآن و لم تخلو غير من محمد فضل الذي قدم مع الإسماعيلي ما لم يقدمه مع الأهلي، و يقع على عاتق البدري أمراً غاية في الأهمية، و هو إعادة بناء دفاع الأهلي من جديد بعد إعتزال النحاس و الإستغناء عن شادي و عدم التعاقد مع أي مدافع دولي أو ذو ثقل معروف.[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]قد يكون حسام البدري الأفضل في مصر في الإدارة و التنظيم و الأسلوب الدبلوماسي المشهود له من الصحافة الرياضية، فهو كان كفيل بأن يجيب على أي سؤال بهدوء و إبتسامة و بدون عصبية عندما لا يرغب جوزيه في الخروج لمواجهة الإعلام، و كان الأنجح في هذا. كما أنه حازم مع اللاعبين، و يملك الولاء الكبير للفانلة الحمراء. لكن هل تكفي هذه الصفات لأن يكون قائد المرحلة القادمة مع كل التحديات التي نواجهها ؟ و هل سيكون البدري شبيهاً بكارلوس كيروش عندما تسلم مهمة تدريب الريال بعد أن كان مساعد المدير الفني و لم يحقق أي شيء معه، و حاول الإكمال في التدريب كمدير فني مع منتخب البرتغال و سقط معه في الإختبار و هو أقرب في أن يخرج البرتغال من تصفيات كأس العالم خالي الوفاض. و في حال فشل البدري مع الأهلي، هل سيكون قادر على العودة من المركز القيادي الأول الى مركز المساعد الأفضل في مصر الآن ؟ و هل في مصلحة الأهلي "حرق" أفضل مدرب مساعد يملكه الآن بعد رحيل ضياء السيد من الفريق؟[/justify]
[justify] [/justify]
[justify]أتمنى أن يحدث عكس ما أتوقع، لأنني في البداية و النهاية أهلاوي القلب و القالب، لكنني لدي الحق في طرح هذه التساؤلات متمنياً أن يكون الإختيار على مدير فني أجنبي قادر على تغيير أسلوب اللعب في الفريق و قادر على إعادة الجمهور الى المدرجات بعد موسم عانينا فيه الأمرين من سوء الأداء، و سوء النتائج، و إبتعاد الجمهور عن التشجيع. [/justify]
[/b][/size][/font][justify][/justify]