في حوار مطول أجرته جريدة "سوبر" الإماراتية مع مصطفى رياض نجم المنتخب المصري ونادي الترسانة في السبعينيات، فجر الأخير العديد من المفاجآت كان أبرزها حديثه عن علاقته المتوترة مع رفيق الدرب حسن الشاذلي والذي قدم معه أقوى ثنائي أنجبته الملاعب المصرية.
وقال رياض الذي قاد الترسانة لتحقيق لقب بطولة الدوري في الستينيات في حواره مع الجريدة الإماراتية إنه كان بامكانه الوصول برصيد أهدافه في الدوري إلى 300 هدف، غير أن تفضيله لزملائه على نفسه قلص رصيده من الأهداف.
وفي سياق حديثه عن مسيرته التهديفية تطرق رياض لعلاقته مع الشاذلي والثنائي القومي الذي قدماه، وقال :" لقد سجل الشاذلي 166 هدفاً نصفها كان بمساعدتي .. عندما اذكر الشاذلي وما بيننا من علاقات وتاريخ أشعر بالحرج الشديد، لكنني لا أنكر أنني توصلت إلى حقيقة أنني أحببت الشاذلي، لكنه لم يحبني بالقدر نفسه الذي أحببته به."
وأضاف عندما سأل عن الأسباب :" لقد اختلفت معه كثيراً، لكنني إذا شعرت بأن أحداً سيضره أقف بجانبه مباشرة حتى لو كان هذا الشخص هو أخي - باختصار - لقد آثرته على نفسي أما هو فلا."
وتابع :" الشاذلي يعلم جيداً أنني أحبه وسأظل هكذا، لكنني وددت أن أذكر ذلك للتاريخ لأن البعض يحاولون تجاهل تاريخي وينسبونه إلى الآخرين، حاصة شارة الكابتن .. لقد آثرت الصمت 40 عاماً لم أتفوه بكلمة حفاظاً على مشاعر الآخرين، وتحديداً الشاذلي، لكن يبدو أن الصمت يضيع الحق ولابد أن يعلم الجميع أنني كنت قائد الترسانة."
وشمل الحوار الحديث عن رأي النجم الكبير في مهاجمي الكرة المصرية، حيث أكد أنه يرى نفسه كثيراً في عماد متعب نجم النادي الأهلي، وقال :" أرى نفسي في متعب، أما حسام حسن فهو حالة خاصة لأنه نموذج للهداف في الكرة الحديثة التي لا تعتمد على الإبداع بقدر اعتمادها على هز الشباك .. أبو تريكة شخصية يمكن أن نصفها بالطيبة وكنا جميعاً في جهاز الناشئين نتوقع له النجومية .. إنه يتعامل مع كرة القدم على إنهارسالة هادفة وليس مجرد لعبة."
واختتم حديثه بالتأكيد على تساوي فرص مصر في التأهل للمونديال مع الجزائر منافستها القوية على بطاقة المجموعة الثالثة، متمنياً للمدرب المنتخب المصري حسن شحاتة التوفيق، وقائلاً :" إذا كان شحاتة محظوظاً أتمنى ومعي كل المصريين أن يظل محظوظاً وأن يكمل المسيرة التي بدأها بالإنجازات."