أبريل 2010:
جمال القاسمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المتابع للكرة المصرية يدرك حجم الانتقادات التي وجهت لمدرب المنتخب المصري حسن شحاته وهو يتمسك بالمهاجم عماد متعب ويفضله عن الكثير من رفقاء دربه رغم الفارق الكبير في الخبرات الميدانية التي لم تكن في صالح «الإبن المدلل» لشحاته كما يوصف.
ومن يتابع رحلة العظماء في تاريخ الكرة العالمية يلاحظ بعض التفاصيل الدقيقة التي تجمعهم ببعض، فمن خلالها يستطيع خبراء الكرة التعرف على الفوارق الدقيقة التي لها أن تقف مع الموهبة القادمة وتجعل منها أسطورة يصعب مقارنتها مع الآخرين ممن يبحثون عن ركل الكرة ليس أكثر!!
في العام 2003 تم تصعيد متعب إلى الفريق الأول بالنادي الأهلي، وفي الموسم 2004-2005 سجل للفريق 15 هدفا أصبح بها أصغر هداف للدوري المصري في تاريخ المسابقة المدججة بالنجوم..وهو الهداف التاريخي للديربي بين الأهلي والزمالك برصيد 10 أهداف، كما فاز بلقب هداف البطولة الافريقية للشباب في بوركينا فاسو العام 2003.
كان ذلك من المؤشرات الإيجابية التي لا يقرأها سوى خبراء الكرة ومن يعرفون القيمة الحقيقية للموهبة، وهي نفسها التي اقنعت المعلم شحاته أن يتحمل كل ما تعرض له من انتقادات وهجوم حتى يثبت قدم المهاجم الموهوب على الطريق الصحيح..
وعلى الرغم ممن اتفقوا على موهبته ممن يعرفون ماهية كرة القدم أمثال ميمي الشربيني الذي قال أنه سيصبح من أفضل مهاجمي الكرة المصرية، وفتحي مبروك الذي رشحة للفريق الأول وعمره لم يتجاوز ال17 عاما الا أن عماد متعب تعرض للكثير من الضغوط والمحطات الصعبة التي كانت كفيلة بإنهاء مسيرة أي لاعب صاعد .
تلك المحطات كانت ضرورية لكي تكشف القيمة الحقيقية للاعب كما هو الحال في مسيرة العمالقة والعظماء، ومن الصعب جدا أن تبرز موهبة نجم ويزيد بريقه دون أن تجد في رحلته أصنافا من الصعاب والتحديات..فالبرازيلي رونالدو لم يلقب بالإسطورة الا بعد رحلة نجومية ولدت من رحم مارافقه من إصابات وعقبات.
المتمعن في مسيرة الهداف المصري يدرك حقيقة الموهبة التي يملكها، فهو من القلائل الذين يجيدون التحكم في هدوءهم أمام الشباك، فضلا عما يتمتع به من قدرات تهديفية لا تختلف كثيرا عما يمتاز به الإسطورة رونالدو، مع فارق الإختلاف في الخبرات العالمية التي تقف في صف النجم البرازيلي المحبوب..
ومن يفضل مشاهدة المنافسات المصرية أهلي كان أو منتخب فله أن يدقق كثيرا في الأساليب التي يسجل بها متعب الأهداف، لأنها وبإختصار شديد هي نفسها ما اقتنع به حسن شحاته من أسرار!!
ن " قلا عن جريدة كووورة وبس العمانية "