يبدو السويسري روجيه فيدرير أحوج ما يكون هذا الموسم إلى الفوز بلقب أستراليا المفتوحة التي انطلقت منافساتها قبل أيام، أكثر من أي لاعب في البطولة، ولكن لماذا؟
أنهى المايسترو الموسم الماضي 2011 دون أن يحقق أي لقب من ألقاب البطولات الأربع الكبرى، للمرة الأولى منذ العام 2002، وهذا يعتبر كافياً لمتصدر التصنيف سابقاً وأكثر لاعب في التاريخ حقق بطولات الغراند سلام بـ16 لقباً.
وحضر فيدرير جيداً لهذه البطولة، عندما أنهى العام المنصرم بالفوز بثلاث بطولات، كما حقق فوزاً كبيراً على أكبر منافسيه السابقين رافاييل نادال.
ولن يكون فوز فيدرير ببطولة أستراليا مفيداً ولقباً جديداً يضاف إلى ألقابه فحسب، بل سيكون أيضاً إعلان انطلاقة جديدة للاعب البالغ من العمر 30 عاماً ولم يعلن بعد موعد اعتزاله اللعب.
لكن مهمته في الفوز باللقب لن تكون سهلة، لأن القرعة وضعته في احتمال مقابلة نادال في نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي لطالما التقيا فيها بالنهائي، لكن المتنافسان سيجدان كبيراً آخر ينافسهما على اللقب وهو المصنف الأول على العالم الصربي نوفاك ديوكوفيتش والذي يقدم أداء جعله الأفضل في العالم في الوقت الحالي.
وبدأ اللاعب الأنيق السويسري البطولة بانتصارات مميزة، ولم يخسر أي مجموعة حتى الآن في البطولة، كما كان محظوظاً بانسحاب أحد منافسيه من المباراة بسبب الإصابة، ما أعطى اللاعب راحة بات يحتاجها كثيراً في البطولات بسبب تقدمه في السن نسبياً في ظل صغر سن المنافسين.
وباعتبار 2011 واحدة من أسوأ السنوات التي خاضها فيدرير في مسيرته، بات يحتاج إلى الفوز مجدداً بلقب كبير لاستعادة هيبته بين زملائه الذين ما عادوا يخشون مقابلته، بعد أن كان الجميع يصلي ليل نهار في أي بطولة حتى لا يلاقي الكبير.