امنياتي ان يكون عيد الفطر سعيدآ ومباركآ علينا للأنتقال الى مرحلة جديدة منفتحة من حياتنا تخلو من الحقد والعدوانية والتشفي والشماتة والكراهية ، وكلها صفات انتشرت بين عدد كبير من المصريين واخذتهم بعيدآ عن المستقبل الذي يجب ان يكون له الاولوية على كل اعتبار ويارب يكون عيدآ للتخلص من النقاط السوداء فلم يعد هناك فلول او عسكر بعد ان زالوا تمامآ وبالتالي لا مجال للعدوانية والشماته والسباب والشتائم التى نسمعها فى الشارع كل لحظة.
لا أزعم اني أهلاويآ ولن اكون لكن ما يحدث للاعب عماد متعب فوق طاقة البشر ومايتحمله من ضغط عصبي ونفسي خلال مبارياته سواء مع ناديه او المنتخب يفوق التصور واظن انه يعيش فترة بائسة مليئة بالقلق والتوتر مما تسبب فى تراجع ملحوظ لمستواه.
ومتعب ضحية لما طرأ على الشارع المصري من تغييرات سلبية مع قدوم الثورة وكسر حواجز الاحترام ، وتعرض بل يتعرض يوميآ لقدر كبير من السخرية والاهانات منذ زواجه ، ولم تعد حياته تخلو من الشائعات المغرضة حتى انه اضطر قبل ايام الى تقديم بلاغ عن رسائل هاتفية مسيئة له ولزوجته الكريمة ، وفى تصورنا ان زواجه شأن داخلي واختيار يمليه ضميره ولا يجوز التدخل واختراق حرمة القلوب والضمائر.
ولا نفهم اسباب الهجوم على هذا الشاب الدمث الخلق والذي كان مشروع لاعب هداف من الطراز الاول ، لكن الواضح لنا انه تحول منذ الاعلان عن زواجه الى هدف مشروع للهجوم والنقد والتربص والتصيد.
عماد متعب اصبح مادة سهلة لوسائل اعلام رخيصة تنشر عنه مالايجوز ، ودفعته دفعآ الى ارتكاب بعض الاخطاء تم تجسيمها والمبالغة فى تصويرها على انها من الكبائر ، وتعرض لمواقف سخيفة اضطر فيها للدفاع عن زوجته بعصبية ، الامر الذي ساهم فى ارتباكه وعدم تركيزه رياضيآ ، وفى كل مرة يهدر فرصة امام المرمى يتربص به الشامتون ، ويتركونه حزينآ يسأل نفسه : ماذا فعلت لهم؟ اليس من حقي اختيار شريكة العمر؟ ماهي جريمتي ؟
اتعاطف مع عماد متعب منذ حادث التحرش الذي تعرضت له زوجته قبل عامين فى الشارع وعز النهار وقيامه بالدفاع عنها بشراسة ، ودافعت عنه واقول لكل من يتربص به : اتركوا متعب يعيش حياته فى سلام بدون حقد وعدوانية وتشفي وشماتة وكراهية.