بعد أن أخفق كثيرا فى هز شباك المنافسين وصام عن التهديف عدة شهور امتدت إلى الأربعة بقليل إلا أن اللاعب كان على موعد مع الفرحة والسعادة والابتسامة بعد أن استعاد من جديد ذاكرة التهديف وتمكن من غزو شباك السودان بالأربعة «سوبر هاتريك» ومن بعدها استطاع أن يحرز هدف السبق فى مرمى الاتحاد بالإسكندرية، وقبل أن يسجل «أحمد بلال» هدف الأهلى الثانى، البعض يرد بأن النحس كان يقف لمتعب بالمرصاد خلال الفترة الماضية، والذى انفك عنه مؤخرا رغم أنه من ماركة الهدافين المميزين، وقد عانى متعب من كثرة الانتقادات الموجهة له، بسبب سوء حالة التوفيق التى كانت تلازمه، كل هذا جعل الكلام مع متعب مثيرا من خلال هذا الحوار.
أهداف وإحساس
عبر عن إحساسك بعد أهدافك الأخيرة فى مرمى السودان والاتحاد السكندرى ؟
- طبعا شىء كويس بالنسبة لى وفأل حسن وبعد أن تخلى عنى الحظ لفترات طويلة أو تحديدا ليس الحظ إنما عدم التوفيق الذى لازمنى خلال الفترة الماضية، وبعد أن انفك النحس عنى والذى كان يلازمنى منذ أربعة شهور أو أكثر والحمد لله أن الأهداف التى سجلتها برهنت للجميع بصورة عملية أن مسألة إحراز الأهداف هى توفيق من عند الله، ولكل وقت نهاية والموضوع لم يكن له أى علاقة بأشياء أخرى كما صور البعض ذلك.
وما المقصود بأن لكل وقت نهاية؟
- أقصد أنه لا يوجد لاعب مهما كانت نجوميته إلا ويأتى عليه وقت يكون فيه غير موفق فى ممارسة هوايته أو إحراز الأهداف أو بمعنى آخر يقولون: إن متعب لم يحرز أهدافا منذ عام مع المنتخب الوطنى حتى لو لم أكن مشاركا إلا من خلال أربع أو خمس مباريات طوال العام، ولا أحرز أهدافا ويتردد مثل هذا الكلام، وكأن الحساب هنا بالأيام أو الشهور، وليس بعدد المباريات التى أشارك من خلالها هل هذا الكلام يكون منطقيا؟! ولهذا كله أرى أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وتحامل البعض علىَّ خلال تلك الفترة وأنا أعتبر أهدافى الأربعة خلال تلك الفترة مع المنتخب وهدفى بمرمى الاتحاد السكندرى فى الدورى فاتحة خير وبداية عهد جديد لى مع التهديف.
سهام وانتقادات
هل تشعر باضطهاد البعض لك أو بأنك مستهدف فى النهاية ؟
- لابد أن أكون صريحا معك، وطبعا ليست كل الناس ضدى أو ليس كلهم معى، لكن هناك من ينتقدوننى من أجل المصلحة العامة وأنا أتقبل نقدهم بصدر رحب، وهناك من يوجهون سهامهم نحوى لأسباب شخصية، هم يعرفونها جيدا،وهذا ما أرفضه تماما ودعنى أسرد لك أنه فى كثير من المباريات أحرزت أهدافا رغم أن مستواى لم يكن مرضيا أو سيئا، ورغم هذا أجد من يشيد بى والعكس يكون صحيحا عندما أجتهد بشدة فى المشاركة ولا أحرز أهدافا ولا يحالفنى التوفيق فى إحراز الأهداف عندها فقط أتعرض لسيل من الانتقادات اللاذعة المستهدفة.
وكيف كنت تعيش خلال تلك الفترة التى عانيت فيها من العقم التهديفى ؟
- طبعا أنا بشر وأشعر بالحسرة والغيرة، لكن أكيد كنت أعانى من الكثير من الضغوط النفسية المؤلمة وتزيد آلامى من مباراة لأخرى، وهذا ما انعكس على حياتى وجعلنى أكثر توترا فى المباريات، خاصة المهمة بالنسبة لى ولفريقى أو المنتخب الوطنى رغم أننى كنت على يقين بأن هناك من يؤازرنى رغم حالة العقم التهديفى التى كنت أمر بها فى ذلك الوقت .
؟[color:340a=blue] بماذا تفسر موقف أبو تريكة نحوك فى مباراة السودان بالبطولة العربية ؟
لفتة طيبة جدا من إنسان يحس بى، وهذه اللفتة تؤكد أن كل لاعبى الأهلى جميعا كانوا بجوارى وما فعله محمد أبو تريكة نحوى ليس بجديد عليه، إنما عبر عن نفسه بصدق من خلال تلك اللافتة الطيبة وإسراعه لى بالتهنئة ونسى نفسه ودخل الملعب مهنئا حتى نال إنذاراً بسببى لدخوله الملعب دون استئذان من حكم المباراة إنه شعور لا إرادى جعله يعبر عن فرحته معى بعد أن تخلى عنى النحس من خلال هذه المباراة. وهذه هى الروح التى تجمع بيننا فى كل مكان أو زمان، وأتمنى أن تنتشر فى كل الأندية وليس الأهلى وحده، وأن يسود الترابط القوى بين كل لاعبى المنتخب الوطنى حتى وهم مع أنديتهم. [/color]
إهدارك لفرص التهديف بكثرة جعلك دائما موضع انتقاد.. فماذا تقول ؟
- الموضوع ليس فى إهدار فرصة أو أكثر، لكن الأهم أن تنظر حول طريقة إضاعتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ومن خلال مباراتنا أمام النجم الساحلى التونسى بالقاهرة انفردت بالمرمى وسددت الكرة بقوة بالقدم اليسرى من فوق الحارس التونسى لترتد الكرة من العارضة، أليس ذلك دليلا على أننى بالفعل ضحية لسوء التوفيق أو عناد الحظ اللعين؟
وما هى المباراة التى جعلتك تشعر بالندم وحزنت كثيرا من خلالها لعدم نجاحك بالتسجيل ؟
- طبعا لا أنسى ومعى كل لاعبى الأهلى المباراة الدرامية أمام فريق النجم الساحلى، فلو أعيدت المباراة مائة مرة أخرى لما حدث مثل هذا السيناريو غير المتوقع لاسيما أن فرصة السبق فى التهديف كانت ولابد أن تكون فى جانبنا فما بالك فى تلك الكرة العنيدة التى سددتها لترتطم بالعارضة بقوة وترتد داخل الملعب؟! الحقيقة أن هذه الفرصة المؤكدة كادت أن تقتلنى داخل الملعب من شدة الحسرة، لكن هذه هى كرة القدم،وذلك هو الهدف الضائع الذى كان يغير كثيرا من مجريات الأمور فى المباراة. «توابع ودوامات»
إشارة وانتقادات
وبماذا تعلق على الانتقادات التى وجهت لجوزيه بسببك؟
- مستر «جوزيه» لا يتوقف عند مثل هذه الأشياء الصغيرة ويعرف كيف يدافع عن لاعبيه ويقوم بحمايتهم فى الوقت المناسب فيكفيه فخرا أنه حقق مالم يحققه غيره داخل صفوف الأهلى وببطولاته وإنجازاته التى تتحدث عنه ويالها من متناقضات واضحة، فالذين انتقدوا «جوزيه» بسبب إصراره على مشاركتى مع الفريق هم أنفسهم الذين هاجموه عندما كنت أجلس على الدكة فى بعض الأحيان.
وماذا يعنى إشادة «جوزيه» بك مؤخرا ؟ كلام المدير الفنى «جوزيه» أسعدنى كثيرا لاسيما، وأن ثقته فى قدراتى لا حدود لها كما أنه معروف عنه أنه لا يجامل أحداً بصفة شخصية وأشكره كثيرا على ثقته فى، واعد بأن أكون دائما عند حسن ظنه
احتراف ورغبة
وماذا عن موضوع احترافك وما هى حقيقته؟
-الحقيقة المؤكدة حتى الآن أنه ليس عندى أى عرض احتراف رسمى من أى ناد أوروبى، لكن هناك أخبار متناثرة هنا أو هناك لا أعرف مصدرها.
هناك أخبار لقرب توقيعك لأحد الفرق الأوروبية، خاصة فى الدورى الإنجليزى أو الهولندى ؟
- الموضوع مجرد اجتهادات شخصية لأصحابها وأنا طبعا غير مسئول عن ذلك ولا تحاسبوننى عن كل ما ينشر أو يكتب عنى فى الوقت الذى أهمس فى أذن الذين يرددون الشائعات نحوى يا ريت تتخلوا عنى شوية وتنسونى، لكن الشىء الحقيقى الذى أؤكده هو أنه عندما يصلنى أى عرض احتراف حقيقى سأكون أول من يعلن عنه وأقوم بعرضه على إدارة الأهلى والجهاز الفنى
هل هذا يعنى أن ما يتردد من مفاوضات بينك وبين أحد الفرق كلام غير صحيح؟
- طبعا لم أغلق الباب تماما أمام أية فرصة مناسبة للاحتراف، كما أنه هناك اتصال بين وكيل أعمالى، وأى فريق يريدنى وبخصوص النادى الإنجليزى ميدلسبرة الذى يلعب له «محمد شوقى» لاعب الأهلى السابق أقول: إن المفاوضات لم تتوقف كلية وقد تتجدد خلال يناير القادم أو عندما يحين موعد الانتقالات الشتوية، وعلى هذا الأساس لا أستطيع أن اؤكد شيئا وما تردد عن وجود مفاوضات بينى وبين نادى إيالكس الهولندى لا أعرف عنه شيئا.
أرجو الإجابة من خلال كلمة واحدة فقط، هل تريد الاحتراف ؟
- نعم أريده وكل شىء فى وقته.
[color:340a=blue]المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]